من أول ما اتعرض تريلر "Messiah" من نتفليكس، والكل في حالة ترقب وانتباه شديد للمسلسل. لأنه بيتكلم عن ظهور السيد المسيح في وقتنا الحالي. وعن الأعداد الكبيرة من التابعين اللي بيقدر يجمعهم، في العالم العربي والغربي. وطبعًا ردود الأفعال المختلفة عن حدث زي ده. فهل المسلسل كان فعلًا قد كل الترقب ده؟

المسلسل بيدور عن ظهور شخص في سوريا، خلال سيطرة داعش عليها في 2019، بيدَعي إنه المسيح. بيقدر يجمع تابعين له في دمشق وفي كل مكان يروحه، من خلال بعض الأفعال اللي بتظهر كمعجزات. لحد ما يلفت انتباه الـ CIA، ويبدأوا يحققوا في أمره. علشان يتأكدوا هويته الحقيقية.

على مدار 10 حلقات، الحلقة من 40 لـ 50 دقيقة، بيعرض المسلسل تفاصيل ظهور شخص الناس بتسميه "المسيح". وإزاي بيجمع أتباعه في كل مكان بيروحه. بداية من دمشق في سوريا، لحد ما يوصل العاصمة واشنطن في أمريكا. وفي نفس الوقت بنشوف أحداث جانبية، لشخصيات أساسية وثانوية، مرتبطة بالقصة.

الجميل في المسلسل إنه بيعرض القصة من وجهات نظر مختلفة. جايب اللي مصدق إنه المسيح، استنادًا لمواقف معينة حصلت. وجايب اللي شايفه مجرد محتال، زي عملية الـ CIA إيفا "ميشيل موناجان"، لكن ماعندهاش دليل على ده.

ومن وجهات النظر المختلفة دي كمان، عندنا الشاب (جبريل) المسلم – القسيس (فيلكس) – عميل الموساد (أفيرام) – المراهقة (ريبيكا) وغيرهم. فإحنا بنشوف الموضوع من جانب كل الأديان. وكل شخصية فيهم لها قصتها المختلفة، وفي نفس الوقت المرتبطة بقوة بشخصية المسيح.

عجبنا برضو عنصر الشك اللي حطنا فيه المسلسل. لما بيعرض أحداث - بتظهر في كزا موقف -  تبين الشخص ده بقدرات خاصة . ويرجع يعرض أحداث تبينه شخص عادي جدًا، زيه زي أي حد. والبعض اتهمه بالاحتيال. وبتفضل على حالة الشك دي لحد آخر المسلسل.

نهاية المسلسل بقى هتزود حالة الشك والتوتر، وتعلي سقف التشويق لأقصى درجة. ومانقدرش ننكر إن النهاية قوية ومربكة.

لكن من ناحية تانية كان في جوانب سلبية، شوفناها في المسلسل:

بعض الأحداث كانت بطيئة إلى حدٍ ما، كان في مشاهد كتيرة بتاخد على الشاشة وقت أكتر من اللازم. خاصة إن كل الحلقات مدتها أقل من ساعة. كان ممكن يبقى أقل من 10 حلقات أكيد.

أحيانًا بيكون في أحداث مش منطقية ومش مفهومة. زي لما شخص معين أو جماعة معينة، بيتبعوه بدون أي سبب مقنع. بدون ما يكون هو السبب المباشر في حدوث أمر من عدمه. أو إقدام شخص على تصرف غريب بدون مبرر، خلال وجوده مع المسيح.

الأهم بقى من كل ده، في جزء ظهر من لا شيء في المسلسل، عن عملية تفجير إرهابية. ولا نعرف إمتى أو ليه أو إزاي. مالوش تفسير غير إنه اتحط لمجرد إن الموضوع فيه عرب. عندنا عرب ومسلمين يبقى لازم يكون في إرهاب وتفجير.

طبعًا بعض الأحداث اللي ماكتملتش، وخلفيات الشخصيات اللي لسه ماتفسرتش. بالإضافة لنهاية المسلسل الغريبة والمثيرة.. كلها بتأكد وجود موسم تاني أو أكتر.

نيجي للتمثيل، واللي تفاوت فيه أداء الشخصيات بشكل كبير. "مِهدي دِهبي" اللي لعب دور المسيح، أدائه كان بارد شوية وأحيانًا ممل. المفروض إن الشخصية هادية وكلها ثقة، لكن أداء "دِهبي" كان أوقات بيبان سطحي. وكأن الدور كبير عليه. القسيس فيلكس "جون أروتيز" كان رائع. قدم الشخصية بكل تقلباتها، رجل الدين اللي إيمانه بدأ يتهز وبيحاول يستعيده. وعمال يتقلب بين اليقين والشك في ظل اللي بيحصل حواليه من أحداث. "ميشيل موناجان" راجعة بدور تقيل المرة دي، بعد الأدوار المساعدة اللي كانت بتقدمها دايمًا. لعبت شخصية مليانة تفاصيل، ولسه ماظهرتش كل أبعادها وتفاصيلها، اللي اكيد هنتعرف عليها في المواسم الجاية. نفس الكلام ينطبق على عميل الموساد أفيرام "تومر سيسلي". اللي أدائه كان ملفت بشكل كبير في المسلسل.

فكرة المسلسل جديدة وملفتة، والعمل ككل قوي يستحق المشاهدة. هينتهي ويسيب دماغك شغالة بتفكر في اللي حصل، وأكيد هنستنى المواسم الجديدة منه.

تقييمنا لمسلسل Messiah هو 7/10.

لو شوفتوا المسلسل شاركونا برأيكم في التعليقات.