النهارده، بيصادف ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد زكي الـ71، إمبراطور السينما المصرية عن جدارة، واللي قدر يسيب بصمته القوية في قلوبنا وفي صناعة الفن بشكل عام، فنانين كتير حاولوا يقلدوه لكن النمر الأسود دايمًا بيكسب في النهاية، وماحدش عرف ياخد مكانه.

بالمناسبة دي تعالوا نعرف إحنا ليه بنحب أحمد زكي بالشكل ده:

1- فنان بدرجة عبقري

أحمد زكي بيلعب في منطقة محدش قدر ينافسه فيها، ماكنش بيقلد حد لكنه كان بيمتلك مدرسة تمثيل خاصة بيه وهي التقمص لدرجة توحده مع الشخصية وتجسيدها بأدق تفاصيلها، قدر يوصل لنا بساطة البواب، وهيبة الوزير بمهنية عظيمة، نظرة عينه ولمعتها كانت كفيلة تنجح مشاهد من غير كلمة واحدة.

2- جاذبية مش عادية

أحمد زكي قدر يغير فكرة البطل الجان الوسيم، بموهبته وخفه دمه وروحه وسماره وملامحه الجذابة، لدرجة إنه بقى فتى أحلام كتير من الفنانات والبنات لحد النهارده، لإنهم شافوا فيه صفات الرجل الشرقي الشهم.

3- قريب مننا وشبه مصريين كتير

طلته مريحة تدخل القلب بسرعة، تحس إنك شوفته قبل كده سواء في الشارع أو في شخصية حد من أصحابك وأهلك، صعب يختلف على حبه اثنين، أجيال كتير اتربت على حبه وأجيال غيرها لسة هتكتشف عظمته في المستقبل.

3- متواضع وقلبه كبير

أحمد زكي ماكنش عايش في قصر عالي  بعيد عن جمهوره، بالعكس عاش معظم حياته في فنادق وماكنش بيمتلك بيت خاص، وفي أحد الحوارات التليفزيونية حكي الفنان الراحل إبراهيم نصر موقف مدهش عن الإمبراطور، وهو إنه بعد تصوير فيلم "مستر كاراتيه"، زكي عزمه على العشاء في مطعم مشهور في الزمالك، ولحظة خروجهم من المطعم، لاحظوا إن عامل المطعم بيضرب كلب بعنف بعصاية، علشان يبعد عن باب المطعم، المشهد ده اتسبب في غضب النجم الراحل، وانفعل على العامل، وطلب منه يعامل الحيوان برفق لأنه كائن مرهف الحس، وكمان طلب منه يحضرله أكل في نفس أطباق الزباين، صاحب المحل وافق، ووقف الفنان العظيم يتفرج على الكلب وهو بياكل طعامه وبعدها مشي.

4- أيقونة في حد ذاته

سواء على مستوى التمثيل أو حتى الشكل والستايل، وطبعًا كلنا عارفين قصة الشعر "كابوريا" اللي كانت طفرة وجديدة من نوعها وقتها، ولحد النهارده لسه الشباب بتقلدها عشان يبقوا شبه أحمد زكي، ده غير إن أي فنان جديد بيكون حلمه الوصول لنجومية أحمد زكي في مشواره الفني.

5- أب مثالي

علاقة أحمد زكي بابنه الوحيد الراحل هيثم كان لها وضع خاص، يعني كان صديقه أكثر من كونه والده، ودائما لما هيثم بيحكي عن علاقته بوالده بنشوف في عينه لمعة حب، ودموع اشتياق.

وعلشان كل اللي فات ده وأكتر، إحنا بنحب أحمد زكي وهنفضل نحبه للأبد.