بنات وسيدات كتير في الوطن العربي، بيواجهوا أحكام من اللي حواليهم تقريبًا كل يوم، لمجرد إنهم لابسين لبس مش عاجب البعض. بالمناسبة الأحكام دي مابتفرقش سواء كانت البنت بشعرها أو حتى محجبة، المهم نقول رأينا ونحدد لها تلبس إيه وماتلبسش إيه! والأخطر من كل ده إنها لو اتعرضت لسلوك مؤذي زي التحرش مثلًا، على طول نلاقي المبرر المشهور "شوف لبسها"! وكأنها بقت مباحة في الشارع، طالما مش هتلبس اللبس اللي على مزاج وقناعات البعض، تستحمل وتتقبل بقى اللي هيحصلها.

وعلشان بلدنا لسه بخير، قرر المصور محمد عاطف تجسيد معاناة الفتيات المصريات بنماذجهم المختلفة، من خلال مشروع فني مصور سماه "مش باللبس ولا بالشعر".

وعن فكرة المشروع قال "عاطف" لـ "كلام القاهرة": "الأحداث اللي بتحصل الفترة الأخيرة، حمستني إني أحاول أغير الأفكار الغريبة اللي دخلت على مجتمعنا، واللي من ضمنها التعليقات السلبية وعدم التعاطف اللي بتقابله البنات غير المحجبات وقت تعرضهم للعنف أو التحرش، والعكس كمان، الهجوم والاتهامات اللي بتتوجه للبنات المحجبات، ووصف الحجاب إنه موضة قديمة من الجاهلية".

وعن كواليس التصوير قال: "نص ساعة بس، هي مدة تصوير السيشن، وعلشان المصداقية استعنت ببنتين شبه معظم بنات مصر، "هند" فتاة غير محجبة و"رنا" محجبة، وبدأت من خلال صور ماسكينها في إيديهم، اكتب على لسانهم تعليقات بيقابلوها في مواقف كتير في حياتهم، سواء في الشارع أو الشغل أو النادي أو حتى على البحر، وبالمناسبة هما شاركوا برأيهم في بعض العبارات دي".

"لبس الحجاب أو خلعه مش مقياس لسلوك البنت، ولا يدي الحق لأي شخص إنه يدخل في حياتها الشخصية"، ده الهدف الحقيقي من المشروع المصور، بحسب ما قال لنا محمد عاطف.