المواصلات في مصر مش مجرد وسيلة تنقلك من مكان لمكان وخلاص، دي عالم وحكايات وحياة تانية هتعيشها، سواء كنت راكب ميكروباص أو مترو أو أي وحاجه تانية. ومن مميزات رحلتك اليومية، أنواع الناس اللي هتشوفهم وبتتكرر شخصياتهم. واللي أغلبهم بيكونوا كاتالي:

- الاجتماعي بزيادة

ده ماعندوش مشكلة مصر وضواحيها تعرف سبب خناقته مع مراته، أو يفهموا ليه مديره خصم له يومين لما اتأخر إمبارح. عادة صوته عالي وبيفضل مكمل لآخر الخط، اللي هو هتسمع هتسمع. 

 

- وزير التربية والتعليم

معترض على كل حاجة بتحصل، وبيترحم على أيام زمان. وشايف إن الجيل الجديد كله عيال مش فالحة. مش بعيد كمان تلاقي واحدة متطوعة بتنصح البنات، وبتدعوهم للدخول في دين جديد. مع كوكتيل نصايح وأوامر على طريقة لبسهم وتصرفاتهم.

 

- اللي مخلص رز الملايكة

بايعها ونايم طول الطريق. وغالبًا بينزل بعد ما تعدي محطته. ده كويس ومش بيعمل أي دوشة. سيبه كده في حاله ومالكش دعوة بيه.

 

- استاذ حشري

ده أشهر واحد يا معلم، اللي عينه دايمًا في موبايلك أو كتابك أو حتى ملزمتك لو بتذاكر. بتلاقيه كده مشاركك بحماس ومستمتع أكتر منك كمان. شوية وهيقولك مكنش ينفع ترد الرد ده قوله كذا. فحاول تحوط على أشيائك.

 

- الراديو

ده حاجة من اتنين، إما مشغل أدعية وتواشيح أو مشغل مهرجانات شعبي. وفي الحالتين بيسمع ومسمع اللي حواليه. ده حضرتك بيقى واخد المواصلة تمليك، أو حق انتفاع لمدة 90 سنة مثلًا. ربنا يبعده عن طريقك.

 

- مندوب حماية المستهلك

دايمًا في خناقة مع السواقين على سعر الأجرة، رغم إنه بيركب نفس المواصلة كل يوم. على طول بيتخانق علشان الأجرة زيادة والناس مضحوك عليها. ده غالبًا بينزل أول واحد.

 

- مطعم الكشري

ربنا ما يكفيك شر واحد ركب الميكروباص، وهوب راح مطلع كيس الكشري. أيوة بالظبط كشري جوة كيس. وهاتك يا أكل. كده شكرًا، يا دوب تدعي ربنا إنك توصل حي.