­بما إننا بقينا في زمن معظمنا كبير وصغير ماسك الموبايل طول الوقت، حصلت واقعة تخلينا نراجع نفسنا أو نلحق نفسنا أيهما أقرب يعني، اللي حصل إن شاب عاشق لألعاب الموبايل، كان بيقضي 5 ساعات متواصلة وهو باصص لتحت على تليفونه لحد ما حصله حاجة نادرة وخطيرة اسمها "متلازمة الرأس المتدلي"، ودي معناها إنه بقى مش قادر يرفع راسه تاني بشكل طبيعي.

الشاب ده عنده 25 سنة، كان بيعاني من وجع شديد في رقبته بقاله 6 شهور، ومع الوقت بقى مش قادر يبلع كويس وخسّ كتير من وزنه، وماكانش بيعمل حاجة غير إنه يقعد في أوضته يلعب بالموبايل بالساعات.

والأطباء اكتشفوا في الأشعة إن رقبته بقت ضعيفة جداً بسبب قعدته الغلط قدام الموبايل، لدرجة إن فقرات رقبته تمددت واتشوّهت، وحصل فيها انتفاخ غريب باين في الأشعة.

حاول الأطباء يعالجوه بأجهزة تثبيت للرقبة، لكن ماقدرش يتحملها بسبب التنميل، فاختاروا يعملوا له عملية جراحية، شالوا فيها جزء من الفقرات والأنسجة المتليفة، وركبوا له مسامير وقضبان معدنية علشان يعدّلوا وضع رقبته.

بعد 6 شهور من العملية، حالته بدأت تتحسن وقدر يرفع راسه ويبص قدامه تاني، الأطباء بيقولوا إن اللي حصل له سببه وضعية غلط استمرت سنين، واتضاف ليها مشاكل نفسية من زمان، لإنه كان بيعاني من التنمر في المدرسة، أدى إلى انعزاله عن الناس ولجوءه للموبايل.

ياريت وأنتوا بتقرأوا الخبر ده تكونوا رافعين راسكوا لفوق، زي ما إحنا عملنا وإحنا بنكتبه.