مترددتش ولا شالت هم اللي هيتقال عليها، لما قدمت نفسها للجمهور في فيلم "الساحر"، بالعكس خاضت التجربة رغم إنها كانت البداية في السينما، صحيح مشاهدها كانت صادمة للجمهور والنقاد، لكن واجهت كل ده، وقدرت مع الوقت تصحح فكرة إنها ممثلة إغراء، وقدمت أدوار مختلفة تمامًا.

رغم إنها بتمتلك كل الإمكانيات الفنية، علشان تشيل عمل فني باسمها، لكن ماوقعتش في فخ البطولة المطلقة، وقالت: "مش عقدة بالنسبالي"، وطول الوقت هتلاقيها بتقدم أعمال مالهاش علاقة بـ مساحة الدور خالص، على قد ما هتشوفها وكأنها بطلة العمل من كتر حماسها.

نظرة عيون منة شلبي معبرة جدًا، ودي من أهم أدوات الممثل، ممكن تتفرج على مشاهد طويلة لمنة شلبي، مابتنطقش فيها ولا كلمة، بس مش هتزهق وهتستمتع برضه، حضورها كمان قوي، يشدك من أول نظرة، وتبقى عايز تعرف المشهد اللي بعده هتعمل فيه إيه؟

مش هتلاقيها حاطة "ميكب" كامل على وشها وهي على سرير في مستشفى مثلًا، ولا هتشوفها أبدًا بتقدم أداء بارد أو أوفر. نقل تفاصيل الشخصية الحقيقية للناس، أهم عندها من شكلها ودرجة الروج وظبطة سحبة الآي لينر، يعني بتظهر من غير ولا نقطة "ميكب" عادي، لكن عينيك هتشوف جمال موهبتها.

كلنا عارفين إن منة بنت الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى، وعمتها الإعلامية بوسي شلبي، لكنها اعتمدت على نفسها، وحددت خطواتها وقدرت تغير مفهوم إن ابن الفنان لازم يكون داخل الفن بواسطة وزيرو موهبة. منة كمان طول الوقت بتطور من نفسها وبتاخد ورش تمثيل.

كل سنة وإنتي جميلة وموهوبة أكتر!