يوم الأحد 19 فبراير الجاري، كنا على موعد مع تجربة فنية مختلفة. حضرنا عرض مسرحي مبهج اسمه "بيت روز"، على مسرح الطليعة بـ "العتبة"، العرض كان دليل حقيقي على أن فيه عملية تطوير جميلة بتحصل في المسرح المصري بشكل عام، ومسرح الطليعة بشكل خاص، واللي بيقدم في الفترة الأخيرة تجارب فنية مميزة، معمولة بإمكانيات بسيطة، لكنها مبهرة.
 
فريق "كلام القاهرة" التقى بالفنان "عادل حسان"، مدير مسرح الطليعة بالعتبة، واللي حكى لنا عن المسرح والفن وأكثر..
 
في البداية كلمنا عن مسرحية "بيت روز" بعد أول عرض ليها.
 
المسرحية من تأليف وإخراج محمود جمال حديني، بتدور حول 4 بنات في سن ما بعد الـ 30، بيتقابلوا كل أسبوع في كافية، وبيدردشوا في حاجات مشتركة ما بينهم، والحمد لله الجمهور خارج عنده انطباع كويس.
 
لو هتعرف مسرح الطليعة لشخص لسه بيكتشفه لأول مرة هتقول له إيه؟
 
باختصار.. مسرح الطليعة هو مسرح عريق تم تأسيسه سنة 1962، كان أول مدير له سعد أردش، وجه من بعده أسامي كبيرة زي: كرم مطاوع، سناء شافع، وسمير العصفوري غيرهم. المسرح بيتميز بالجرأة في الأفكار والمحتوى، مكانه في العتبة جنب محطة المترو، بالتحديد في مثلث المسارح "مسرح العرائس والمسرح القومي"، أسعار تذاكره بسيطة، بتترواح بين 32 و42 جنيه.
 
بتفكروا تصوروا العروض المسرحية لعرضها على الشاشات بعد كده؟
 
بالفعل تم توقيع بروتوكول بين وزارة الثقافة والشركة المتحدة، لتصوير كل العروض المسرحية للبيت الفني للمسرح، وهيبدأ تنفيذه على أرض الواقع بعد عيد الفطر، في أبريل القادم.
 
إيه اللي كان ناقص مسرح الدولة علشان ينافس المسارح الخاصة؟
 
أكيد الدعم الإعلامي لو كان موجود، المسرح هيشهد إقبال أكبر بكتير، لإنه المسرح الوحيد الآمن للأسرة، بالمناسبة كبار النجوم حاليًا هما في الأصل أبناء مسرح الدولة، ومنهم: ماجد الكدواني، فتحي عبد للوهاب، صبري فواز، الراحل خالد صالح، وأحمد السقا كان بيقدم من سنة مسرحية من بطولته اسمها "عروستي".
 
في رأيك ليه المسرح مهم للمجتمعات؟
 
المسرح هو أبو الفنون، الإبداع الحقيقي، والمسرح المصري هيفضل هو البطل الأول.
 
في الفترة الأخيرة لاحظنا اهتمام بعض الدول، خصوصًا في الخليج، بالعروض المسرحية المصرية، بتشوف ده إزاي؟
 
أي مسرح بيقدم في أي مكان هو مفيد للمسرح، مهما اختلفت الأذواق، وهنا لازم نقول شكرًا للفنانين اللي لسه بيقدموا مسرح، كمان العروض اللي اتقدمت في السعودية بدأت ترجع تتقدم هنا في مصر، وإن كان مافيش دولة عربية بتقدم عروض مسرحية بانتظام زينا، مصر بتقدم في السنة مش أقل من 6000 عرض.
 
بالنسبة للتحديات اللي بتواجه المؤلف أو المخرج المسرحي لما يقدم نص مقتبس من رواية، بتكون إيه؟
 
بنحاول نخدع الجمهور القارئ، ونحسسه إنه أول مرة يشوف الأحداث، فبنعمل خط درامي مختلف، بحيث مايعرفش إيه المشهد الجاي، ونجحنا في ده في مسرحيات كتير زي، "أفراح القبة" و"الحب في زمن الكوليرا " و"قواعد العشق الـ 40".
 
وإيه هي أحلامك للمسرح في مصر؟
 
اتمنى يكون موجود مسرح في كل منطقة شعبية كل شارع، قرية، مدينة، عندنا أمل الوضع يختلف، ومؤمنين السنة دي بشعار "عام جديد.. مسرح جديد".