ودعنا أحمد عدوية من ساعات قليلة، ورحيله آثر في قلوبنا كلنا، ما هو مكانش مش مجرد فنان شعبي عادي، لأ، كان صوت شوارع مصر وحكاويها.
"عدوية" كان نموذج للإلهام والصبر، حياته مليانة دروس وقصص نجاح وتحدي، مهم نفتكرها وإحنا بنودعه النهارده…
لو سألت أي فنان شعبي من الموجودين على الساحة دلوقتي، أو حتى اللي بدأوا في زمنه، نفسك تبقى زي مين؟ هيقولك "عدوية"، ويمكن كان سبب قوي لحب فنانين كتير في الغناء والفن.
كان أيقونة في عالم الغناء الشعبي الكل نفسه يوصل لنجاحها، أغانيه عبرت عن حال الناس ووصلت مشاعرهم في مواقف كتير زي: "زحمة يا دنيا زحمة" وكمان "بنت السلطان" وغيرها كتير.
في سن الأربعين تعرض أحمد عدوية لحادث كان له تأثير كبير على حياته، بعد ما اتقدمله له جرعة زائدة من المخدرات في مشروب خلال سهرة خاصة، تسببت في دخوله غيبوبة طويلة وتدهور حالته الصحية بشكل خطير.
انعزل عدوية وابتعد عن الساحة لسنين طويلة، لإنه كان بيعاني من شبه فقدان في الذاكرة وعدم القدرة على المشي والوقوف على المسرح، وبمرور الوقت قدر يتعافي بفضل دعم زوجته الراحله وأولاده وأصدقائه، ورجع تاني يملى مكانه وصوته يملى الدنيا.
مشوار عدوية مع المرض، بداية من تدهور صحته لحد ما وقف على رجليه تاني، درس لينا كلنا، يعلمنا الإصرار وتحدى صعوبات الحياة.
هيفضل أحمد عدوية في ذاكرة الفن المصري، وأغانيه هتفضل تفكرنا بقصة إنسان فنان وملهم.