عمرك سألت نفسك، ليه بنهادي بعض بـ "دباديب" في عيد الحب؟ وإشمعنى شكل الدب ده بالذات.. وليه ارتبط معانا بالحب والاحتواء، الموضوع ليه قصة إنسانية مأساوية شوية، لكن نهايتها لطيفة، تعالوا نعرفها سوا في السطور الجاية.
القصة بدأت بالتحديد يوم 9 نوفمبر سنة 1902،، وقتها كان بيحكم أمريكا الرئيس "ثيودور روزفلت" وكان مشهور باسم "تيدي"، في يوم قرر يخرج في رحلة صيد دببة مع شوية من أصدقائه، في ولاية "ميسيسيبي"، لكن الحظ ماكنش معاه يومها، وملقاش أي دب يصطاده، فقرر يمشي ويسيب المكان، طبعًا وهو مش مبسوط وغضبان.
وعلشان روحه المعنوية ترتفع شوية، ويحس بفرحة الانتصار، لقى أصدقائه دب صغير، فقرروا يربطوه في شجرة، ودعوا الرئيس لإطلاق النار عليه! "تيدي" رفض وأمرهم بفكه، لإنه شاف إنه مش من الحب أو الرحمة أبدًا، إطلاق النار على مخلوق مربوط.
الصحافة نقلت القصة دي في مقالاتها، وانتشرت قصة الرئيس اللي رفض يطلق النار على الدب الصغير في بلاد كتير، هنا بقى قرر أشهر رسام كاريكاتير واسمه "كليفورد بيريما"، توثيق القصة، فا صنع رسوم كارتونية للرئيس والدب الصغير، كنوع من التكريم له وكمان نشرها في الصحف.
من زاوية تانية، عرف تاجر اسمه "موريس ميشتوم" بالقصة من الأخبار، وبعد ما شاف الرسومات، قرر يصنع "دمية" من القماش على شكل الدب الشهير، وبعتها هدية للرئيس للتعبير عن امتنانه بموقفه الإنساني النبيل، واستأذنه يسميها "تيدي" وطلب منه يصنع منها نسخ أكتر، علشان تكون رمز للحب على مستوى العالم كله.
وافق الرئيس، ونال الدب تيدي شهرة وحب عايش لحد اللحظات دي.