"ماجدة الرومي" اسم مجرد ما تسمعه، بتشوف في خيالك صورة لفنانة راقية، بتشع ذوق وفخامة، اختارت تبعد عن صراعات التريند، وحوارت السوشيال ميديا، وقررت تصدرلنا وعي وإنسانية، يمكن للأسف مابقوش عند فنانين كتير، ويمكن من غير ما تقصد عملت توازن في وضع مابقاش ألطف حاجة على مستويات كتير.

لو بصيت على مواقفها الإنسانية، هتلاقيها مش عادية، على سبيل المثال، بعد الحادث الأليم اللي تعرض له الفنان الراحل جورج الراسي، تكفلت "ماجدة" بإصلاح الطريق الدولي بين لبنان وسوريا، من مالها الخاص، وغيره كتير.

كلماتها على وسائل التواصل "ليست كالكلمات".. على ذكر أغنيتها الشهيرة، لماجدة الرومي طريقة خاصة في التعبير عن أفكارها في كل حدث، مش هتلاقيها بتقول كلام متعاد، بالعكس، بتدي لكل موقف حقه، ومؤخرًا بعتت "رسالة مفنوحة " لـ شيرين عبد الوهاب من بيروت في أزمتها، كلها دعم صادق طالع من القلب، حكم ونصائح تنفع لأي حد تاه في طريقه، فيها كمان اعتراف ببشريتنا، اللي من مكوناتها الوقوع في الغلط، علشان نقوم بعد التجارب أقوى.

موقف تاني أثر فينا مش بس لرقة كلماتها، يمكن كمان علشان لمست حتة في قلوبنا، لما ودعت الفنان الراحل هشام سليم، فكرتنا بناس فقدناهم، بغيابهم راح جزء من ذكرياتنا الجميلة.

بالتأكيد صوت ماجدة الرومي مالهوش زي، والأعظم إنها وهبته لحد لآخر يوم في عمرها، لأي شئ نافع في الأرض، لإنها بتشوف إن صوتها رسالة حدودها السماء، والأمر ده بيخليها تحس بإنسانيتها، وتوزع حب ودعم ووفاء لكل البشر.

في النهاية حابين نقول دي الفنانة اللي تستحق نقولها من قلوبنا "شابو" بجد.