مين فينا عينه مجاتش على شجرة كريسماس اليومين دول في الشوارع والأماكن العامة والمحلات، وحتى الشغل، بس هل ياترى فكرت جت منين وإيه أصلها؟ تعالي نحكيلك الموضوع ببساطة.

مبدأيًا كده قبل ما ندخل في التفاصيل، شجرة الكريسماس المنتشرة هي لنبات اسمه الصنوبر وأحيانًا لنباتات تانية، والموضوع بيرجع له بعد ديني وثقافي قديم، ولكن الفضل في بداية تقليد شجرة الكريسماس بيرجع لألمانيا في القرن الـ16، لما بدأ المسيحيون يزينوا الأشجار في بيوتهم وقت عيد الميلاد.

وفي معتقد شائع إن مارتن لوثر، المصلح البروتستانتي، هو أول واحد حط شمع مضيء على الشجرة، واستلهم الفكرة دي لما كان ماشي في ليلة شتوية وشاف النجوم بتلمع بين فروع الأشجار، فحب يشارك عيلته المشهد ده، فحط شجرة في بيته وزينها بالشموع.

من هنا بدأت فكرة الزينة تنتشر، وبقت الأشجار دائمة الخضرة جزء من تقاليد الكريسماس في ألمانيا وباقي العالم، وبقت تمثل الحياة المتجددة في فصل الشتاء البارد.

الفراعنة كانوا من أول الشعوب اللي استخدموا الأشجار الخضراء في احتفالاتهم، وكانت لها معاني دينية مرتبطة بالشمس وحياة الآخرة، كانوا بيعبدوا الإله "رع"، اللي كان رأسه صقر وعلى رأسه تاج فيه قرص نار في بيمثل الشمس، لما الشمس كانت تبدأ ترجع بعد الانقلاب الشمسي، وكانوا يحتفلوا بشفاء "رع" عن طريق تزيين بيوتهم بأشجار نخيل خضراء، واللي كانت رمز للحياة المتجددة وانتصرها على الموت.